كيفية تقديم مشروع أمام لجنة برنامج فرصة Forsa.ma
إليك أفضل 5 خطوات فعالة ينصح بها المستثمرون

العرض التقديمي للمشروع هو عرض موجز يوفر للمستثمرين لمحة عامة عن مشروعك.
عادة ما تركز على عرض منتجك/خدمتك، ومشاركة نموذج عملك، و مشاركة تصورك حول استراتيجية تحقيق الدخل، وتقديم فريقك إن وُجد.
على الرغم من إيجاز العروض التقديمية، والتي عادةً ما يتم عرضها في 10 شرائح (slides) أو أقل، فإن إنشاء عرض تقديمي جيد ليس بالمهمة السهلة.
لكن لا تقلق، أنت على وشك تعلم كيفية إنجاز عرض تقديمي مبهر بطريقة بسيطة، سهلة، و فعالة.
كيفية تقديم مشروع أمام لجنة
لطالما يبحث المستثمرون عن أفكار عمل واقعية عندما يتعلق الأمر بتمويل مشاريع جديدة. إذا كانت لديك فكرة مشروع رائعة، فإن التأكد من أن لديك عرضًا تقديميًا مبهرا حتما سيجعل مهمتك في الحصول على تمويل لبدء مشروعك أمرا سهلا. فيما يلي نصائحنا لطرح فكرة عملك على المستثمرين/اللجنة.
جميع النصائح الواردة في هذا المقال وردت على لسان كل من زهير الخديسي و هو مؤطر و مرافق لمجموعة من الشركات الناشئة و أحد أعضاء لجنة التحكيم و الإستثمار ببرنامج شكون يستثمر فمشروعي. و أنوار العالمي و هي خبيرة في مجال خلق المشاريع المقاولاتية و قد رافقت الكثير من حاملي المشاريع من مختلف دول العالم ضمن برامج دولية لضمان انتقالهم من مرحلة الإختراع إلى مرحلة ريادة الأعمال.
مواضيع ذات صلة:
مشروع ب 10 مليون سنتيم في المغرب للمشاركة في برنامج فرصة
كيف استفيد من برنامج فرصة المغرب 2022
عند الحديث عن إقناع لجنة ما بفكرة مشروعك، لا أحد سينكر مدى أهمية اختيار فكرة مشروع تتوفر أحد هذه الشروط: أن تكون الفكرة تسد هفوة في السوق، أو تكون تقدم منتجا أو خدمتا إبداعية، أو أن تحل مشكلة نعاني منها بشكل يومي. لكن من جهة أخرى تلعب طريقة تقديمك للمشروع دورا أساسيا وجب الإنتباه له. في هذا المقال سأشارك معك بعض الخطوات الفعالة حول كيفية تقديم مشروع أمام لجنة.
هل امتلاك الفكرة لوحدها مسألة كافية
الفكرة تبقى فكرة، فكما قال المستثمر الأمريكي الشهير وارن بافت: لن أستثمر في الفكرة و لو كان صاحبها هو إلون ماسك. الأفكار كثيرة، لكن الأهم هو كيف نصنع من الفكرة مشروعا و كيف تبيع هذا المشروع لأناس يثيقون فيه. سواء أكانو مستثمرين، شركاء أو عملاء مستقبليون.
نجاح المشروع مربوط بحل مشكل معين لكن هناك نوع من المشاريع تخلق حاجة لذى الزبون لذلك المنتوج أو الخدمة التي يقدمها المشروع. فمثلا قبل إنشاء فيسبوك، لم يكن الناس يفكرون في أنهم في حاجة إلى التواصل بالشكل الذي يتواصلون به على فيسبوك الآن، لكن عندما أُطلق فيسبوك اكتشف الناس مدى حاجتهم للخدمات التي يقدمها و ارتبطوا به أيما ارتباط.
خطوات لعرض المشروع بشكل مقنع
1 الحكي:
أول مسألة على الشخص الإستأناس بها أثناء تقديم مشروعه هو الحكي (storytelling) . طريقة الحكي هي استراتيجية أساسية لإقناع أي شخص بفكرة مشروعك. من بين الأخطاء التي يسقط فيها حاملوا المشاريع أثناء عرض مشاريعهم هو الإكتفاء بتقديم معلومات تقنية و مالية حول مشروعهم. في حين نجد أن الحكي لابد منه مثلا من أجل توضيح المشكل الذي يسعى المشروع إلى حله. إد ليس هناك أحسن طريقة من الحكي لتوصل فكرتك إلى اللجنة عن طريق القصة و الأحاسيس.
يمكن أن يربط حامل المشروع المشكل بوضعية عاشها شخصيا.. بالحكي تنسج علاقة بين الآخر و ما يقدمه مشروعك، عن طريق تبيان أن المشكل الذي تشتغل عليه هو مشكل عام يعاني منه عامة الناس، و مشروعك هو الحل.. الحكي يجعل المتلقي مهتما بالفكرة، مهتما بالحل و مهتما بمشروعك ككل. بالحكي يتجلى السوق المستهدف و منه حجم المعاملات و القيمة المنتجة بشكل واضح.
2 الإرتباط العاطفي:
من الجيد مشاركة الآخر دورك و علاقتك الشخصية و العاطفية، إن امكننا القول، بالمشروع. و كذا علاقة فريق العمل فيما بينهم و في علاقتهم بفكرة المشروع. يعتبر المشروع ثاني شيء يستثمر فيه المستثمر، لكن الشيء الأول الذي يستثمر فيه هو حامل المشروع نفسه. إن وجود رابط بين حامل المشروع و المشروع ذاته، و بين حامل المشروع و المستثمر هي مسألة مهمة. إعلم عزيزي القارئ أن ما يجعل المشروع ناجحا هو صاحب المشروع أولا، ثم فريق العمل، ثم العلاقة التي تربطهم بالمشروع. هذه العلاقة هي ما يدفع الشخص لإنجاح مشروعه رغم العراقيل و الصعاب التي سيصادفها. فإن وجدت قناعة شخصية بالمشروع فذلك يسهل العمل خاصة أثناء مصادفة عقبات في طريق إنجاح المشروع.
على حامل المشروع أن يكون ملما بجميع حيثيات مشروعه و متشبثا به. هذا يتأتى أساسا عند وجود ارتباط شخصي و عاطفي مع فكرة المشروع. من أجل مشاركة و توضيح ذلك الإرتباط بشكل مقنع مع لجنة التحكيم، يستحسن استعمال أسلوب الحكي.
هنا تبين للجنة التحكيم أنك أفضل شخص يمكنه العمل على ذلك المشروع؛ تتحلى بالعلم و المعرفة الضرورين للعمل على المشروع، و تعتزم بكل أمانة إنجاح مشروعك.
الأسئلة التي تطرحها اللجنة على صاحب المشروع
تعد مرحلة الأسئلة المرحلة الأهم التي على رائد الأعمال العمل عليها و توقعها و الإستعداد لها. على صاحب المشروع إعداد إجابات تخص: قانون البحث الأساسي عن المنافسين و طبيعة الزبون أو المستهلك و انتظاراته. نقاط القوة التي ستمكنك من إنجاح المشروع. نقاط الضعف و كيفية التعامل معها.
من الأسئلة الأساسية التي تطرحها اللجنة كذلك هي السؤال عن انتظارات صاحب المشروع و ما سيقدمه في المقابل، بمعنى ماذا تطلب من المستثمر و ماذا ستقدم له في المقابل و هذا بطبيعة الحال يختلف حسب طبيعة العلاقة التي تربطك باللجنة. قد لا تنتظر منك اللجنة شيئا سوى إقناعها بفكرتك و منه ترخيصهم لك للحصول على رأس المال الذي تحتاجه.
قد تسألك اللجنة أسئلة تفقدية، لمعرفة مدى ارتباطك بمشروعك، من شاكلة: لماذا تقوم بهذا المشروع؟ ما الذي يربطك بهذا المجال؟ ما هو الدافع وراء رغبتك في القيام بهذا المشروع؟
لطالما يتسائل حاملوا المشاريع عن كيفية التعامل مع الأسئلة المستفزة، لكن ما يبدوا لحامل المشروع سؤال مستفز ما هو إلا سؤال لم يعد له أية إجابة. عليك أن تستعد جيدا و تعمل بحثا معمقا يشمل كل حيتياث مشروعك لكي لا تصادف أي سؤال “مستفز”.
2 تعليقات